إذا كنت تتجنب المشاكل والمواجهات: إليك ما يجب أن تعرفه
تخيل هذا السيناريو: يحصل في العمل خطأ ما، ويتسبب في ضياع جزء كبير من وقتك ومجهودك، ولكن بدلاً من مواجهة الشخص الذي تسبب في هذه البلبلة، قررت تحمل المسؤولية والعمل على حل الأمور بنفسك
والآن حاول التذكر: هل كان هناك وقت شعرت فيه أنك محبوب فقط لأنه كان عليك أن تكون فتى أو فتاة عاقلة؟
أنت متجنب للصراعات
تجنب الصراع هو نوع من السلوك الذي يرضي الناس والذي ينشأ عادةَ من خوف عميق من إغضاب الآخرين. كونك متجنبًا للمشاكل يعني أنك تخاف من الخلافات المحتملة بأي ثمن. فكرة التحدث علانية والتسبب في جدال، أو الصراع، أو حتى ولو في مشكلة بسيطة، هي مشكلة ترعبك
فأنت تفضل أن يُنظر إليك على أنك “شخص لطيف” في العمل، أو أنك شخص خدوم ومسالم في الحياة
تجنب المشاكل والمواجهات
:قد تتجنب الصراعات للعديد من الأسباب وهي تتضمن
صدمة من الطفولة، أي أنك قد تعرضت للإسكات أو التعنيف عند المواجهة –
الخوف من الرفض أو النقد عند الدفاع عن نفسك –
الاعتقاد بأن رأيك خطأ –
الخوف من الأحكام “ماذا سيفكر الآخرين بي؟” –
التردد وصعوبة اتخاذ قرار –
الخوف من خيبة أمل الآخرين –
الخوف من اهتزاز سلامك الداخلي، أي أنك لن تكون “الشخص الطيب” عند المواجهة –
وجود تجربة سلبية سابقة مع المواجهات –
الخوف من إيذاء مشاعر الآخرين –
الخوف من الهجران، أو ابتعاد الآخرين عنك –
إنكار وجود المشكلة –
عدم الثقة والاقتناع بقيمك ومعتقداتك –
على الرغم من أنها استجابة طبيعية لدماغك للحفاظ على الأمان، إلا أن لديها عواقب سلبية كثيرة عليك على المدى البعيد
فما الحل؟
لماذا عليك التغيير
التأثير على الصحة النفسية
إذا كنت تتجنب الصراعات باستمرار، فإنك تقمع عواطفك
من خلال الضغط على مشاعرك، فأنت تعرض نفسك للقلق أو الغضب. ويمكن أن تتصاعد التوترات وتتفاقم في مناطق أخرى من حياتك مما سيؤدي بك للانفجار في الوقت والمكان الخطأ
خلق الخوف
إن تجنب الصراع باستمرار يعلم الدماغ بطريقة سلبية، أن هذا هو ما يبقييك في مأمن من المشاعر السلبية
فمشاعر الارتياح هذه هي ما يعزز الآثار السلبية على المدى البعيد. فأنت تفضل التواجد في قوقعتك الآمنة، وهذا يزيد من مخاوفك غير المنطقية
إضاعة الفرص
تجنب الصراع يعني أنك عادة ما تفقد الفرص، ليس فقط على صعيد النمو الشخصي ولكن في الحياة العملية والعاطفية أيضًا
ماذا لو كان التعامل مع المشكلة هو حل جذري سيسحسن عملك؟
ماذا لو كان مواجهة شخص ما سيخلصك من العلاقات السامة؟
ماذا لو قررت المواجهة وقلت “لا” على سوء المعاملة لك؟
لا تتجنب المشاكل والمواجهات
كيف تغيّر من نفسك؟
:عندما تتجنب أدنى اختلاف في الرأي، فإنك تعرض مشاعرك الحقيقية للخطر وتؤثر على نفسك وعلاقاتك، إليك الحل
تعرف على مشاعرك وتحكم فيها
يمكن أن يساعدك فهم عواطفك على اكتساب فهم أفضل لنفسك والآخرين. قبل مواجهة شخص ما، حاول فحص مشاعرك ومساءلتها
بدلًا من محاولة تهدئة المشاعر مثل الغضب أو الحزن أو الخوف، حاول النظر إليها من خلال عدسة التعاطف مع الذات واسمح لنفسك برؤية أفكارك السلبية بتعاطف
أعمل على خطة
يمكن أن يساعدك وضع خطة قبل مواجهة شخص ما على الشعور بمزيد من الاستعداد في الوقت الحالي
تمرن على نقاط موجزة قد ترغب في إيصالها إلى رئيس أو زميل حتى تشعر بالثقة عند قولها بصوت عال
حدد بوضوح ما الذي ترغب في حله قبل المواجهة وحضّر الردود الواقعية لاستخدامها عند الحاجة
استخدم المنطق
بدلًا من السماح لأفكارك بالاجترار إلى ما لا نهاية والسماح للصراعات بالتفاقم في رأسك، حاول اتباع نهجاً أكثر حزمًا
يمكنك البدء بذكر المشكلة بطريقة غير عاطفية واستخدام الجمل القائمة على الحقائق مثل، “يبدو أنني عملت بجد في هذا المشروع ومع ذلك تم استبعاد اسمي من العرض”
لا تعتمد أسلوب مهين في التخاطب، بل إلجأ إلى الأسلوب المنطقي والإيجابي
:مارس التوكيدات التالية
“لا بأس أن أشعر بالخوف، سوف أساعد نفسي” –
“أنا أستحق أن أعبر عن رأيي ومشاعري” –
“كل تجاربي (الجيدة والسيئة) تمنحني مساحة للنمو” –
هل تريد مساعدة في المواجهة وكسر الخوف؟
تهدف المنصة Rise Arabia إلى توجيه وتنوير الأشخاص الذين يتوقون إلى إثراء عقولهم وإطلاق العنان لإمكانياتهم وقدراتهم والتحكّم بمصيرهم عبر تسخير خبرات رواد المدربين في مجالات مختلفة. تتضمن المنصة دورات تدريبية وتفاعلية نساعد على التقدّم في مجالات الحياة الواسعة كالعمل أو العمل والعلاقات الاجتماعية، وتغيير علاقتك بنفسك وبما حولك.
https://risearabia.com/زوروا موقعنا للحصول على المزيد من المعلومات