قبل البحث عن نصفك الآخر، هل أنت كامل؟
نحن أجيال نشأت على الكلمات: “أنت تكمّلني”
فكرة النصف الآخر، والنصف الأفضل، وتوأم الروح يُنظر إليها على أنها إنجاز ضروري للوصول إلى المستوى الأعلى من الكمال
لدى الناس هذا المفهوم الخاطئ حول العلاقات طوال الوقت. فأنت تريد ذلك الشخص الذي يملأ الفراغ لديك. أنت تنتظر العلاقة التي ستشعرك بالفرح والكمال
والنتيجة؟ أنك تنهار عندما لا تجد مبتغاك في هذه العلاقة، ومن ثم تتلاشى بعد انتهائها
إن التفكير في أنك بحاجة إلى شخص آخر لإكمالك أمر خطير – إنه يعني أنك بطريقة أو بأخرى غير مكتمل
أنت تقصر مع نفسك. أنت تقول بشكل أساسي أنه لكي تشعر بالكمال هناك حاجة إلى شخص آخر. الجانب السلبي الآخر لهذه المعادلة هو أنك لا تريد شخصًا كاملًا، بل تريد نصف شخصًا أيضاً
ولكن، أنت شخص كامل بنفسك، وإليك كيفية المحافظة على ذلك
كن مستقلاً
الحقيقة أنك عندما تكون نصف شخص فقط، لن يكون لديك الكثير لتقدمه. اسأل نفسك: “هل يمكنك أن تمنح شخصًا ما الحب أو الاحترام أو أي شيء على الإطلاق من سلة فارغة؟”
حدد أهدافك
وهذه الأهداف يجب أن تمتد خارج حدود علاقتك. فهي تتضمن الأهداف الشخصية والمهنية والاجتماعية والنفسية. أنت مدين لنفسك بهذا الاستقرار
أسس حياتك الخاصة
لست بحاجة إلى أن يكون لديك كل شيء مشترك مع شريك حياتك. قد ترغب في القراءة بينما يفضل هو أو هي ألعاب الفيديو. من المهم أن توجد جوانب من حياتك واهتماماتك مستقلة عن شريكك
لا تعتمد على شريكك
يجب عدم الاعتماد على شخص آخر كمصدر للسعادة والأمان. يمكنك الاعتماد فقط على عقلك وجسدك وروحك لتحقيق هذا النوع من السعادة الكاملة
أرسم حدود العلاقة
إذا كنت تشعر بأنك نصف شخص، فسوف تشعر بأنك بحاجة ماسة إلى حب أو عاطفة الآخرين لدرجة أنك قد تسمح للآخرين باستغلالك. من ناحية أخرى، عندما تشعر بالكمال فأنت تعمل على رسم حدود ثابتة وتعرف قيمة نفسك
أحب نفسك أولاً
أحب نفسك بشدة. أحب نفسك حتى عندما تكره نفسك. هذا لا يعني الغرور، بل يعني التصالح مع الذات، وهو سيخدم العلاقة الصحية مع شريكك على السواء
عندما تشعر بأنك ناقص، فسوف تنجذب إلى العلاقات الغير متوازنة والسامة والمبتذلة. في المقابل عندما تحقق السعادة الداخلية مع نفسك، فسوف تلتقي بالشخص الذي يشابه أنماط تفكيرك ويعيشها معك
وتذكر أن الأنصاف لا يصبحون واحداً في العلاقة، بل الاثنان يصبحون واحد